لَـيـسَ غريباً عليه ولا جديداً أن يُجامِل .. ففي حديث آخر يُجامِلُ فيه كبار القوم و أشرافهم بقوله:- خَـيْـرُكُـم في الأســلام خَـيْـرُكُـم في الجاهلـيّه
وعند دخولهِ مَـكّـه فاتِـحاً قال :- مَـن دَـخَل بَـيْـتَـهُ فـهـو آمِـن ومَـن دخَـل بيـت أبـو سُـفـيـان فـهو آمِـن فهل هناك اكثر مجامله مع اشد اعداء الأسلام قبل فتح مكّه ؟؟
أمّـا لماذا فالأمرُ جَـلِـيُّ كما اعتقد .. فـهـؤلاء لهم اتباعٌ كُـثْـر وهو لا يُريد ان يخسر احداً أنها السياسه لا غير والسياسه لا تعرف للحقّ نِـصاب
فقد وصفها القبّاني بقصيدة رثائه لزوجته بلقيس بقوله :-
سَأَقُولُ في التحقيقِ ..
إنّي أعرفُ الأسماءَ .. والأشياءَ .. والسُّجَنَاءَ ..
والشهداءَ .. والفُقَرَاءَ .. والمُسْتَضْعَفِينْ ..
وأقولُ إنّي أعرفُ السيَّافَ قاتِلَ زوجتي ..
ووجوهَ كُلِّ المُخْبِرِينْ ..
وأقول : إنَّ عفافَنا عُهْرٌ ..
وتَقْوَانَا قَذَارَةْ ..
وأقُولُ : إنَّ نِضالَنا كَذِبٌ
وأنْ لا فَرْقَ ..
ما بين السياسةِ والدَّعَارَةْ !!
قال زيد بن عمرو بن نفيل - قال ابن هشام : هي لامية بن أبي الصلت في قصيدة له ، إلا البيتين الأولين والبيت الخامس وآخرها بيتا . وعجز البيت الأول عن غير ابن إسحاق - :
إلى الله اهـدي مدحتي وثنائيـا وقولا رصينا لا يني الدهر باقيا
إلى الملك الأعلى الذي ليس فوقه اله ولا رب يكـون مدانيا
فَتَعَالَى الله الْمَلِكُ الْحَقُّ لا إِلَهَ إِلا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ 116(المؤمنون)
إلا أيها الإنسان إيـاك والـردى فانك لا تخفي من الله خافيا
وإياك لا تجعـل مـع الله غيره فان سبيل الرشد اصبح باديا
لاَّ تَجْعَل مَعَ الله إِلَـهًا آخَرَ فَتَقْعُدَ مَذْمُومًا مَّخْذُولاً 22(الإسراء)
حنانيك أن الجن كانت رجاءهم وأنت الهي ربنـا ورجـائيا
رضيت بـك اللهم ربَّا فلن أرى أدين إلهـا غيـرك الله ثانيا
أدين لـرب يُستجاب و لا أرى أدين لمن لـم يسمع الدهر داعيا
وإني ولـو سبحت باسمـك ربنا لاكثر إلا ما غفرت خطائيا
فـرب العباد القِ سيبا ورحمـة عليّ وبارك فـي بَنيَّ وماليا
والقرآن قال ..
إِن يَدْعُونَ مِن دُونِهِ إِلاَّ إِنَاثاً وَإِن يَدْعُونَ إِلاَّ شَيْطَاناً مَّرِيداً [النساء : 117] قُلْ أَنَدْعُو مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَنفَعُنَا وَلاَ يَضُرُّنَا وَنُرَدُّ عَلَى أَعْقَابِنَا بَعْدَ إِذْ هَدَانَا اللّهُ كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّيَاطِينُ فِي الأَرْضِ حَيْرَانَ لَهُ أَصْحَابٌ يَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى ائْتِنَا قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَىَ وَأُمِرْنَا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ [الأنعام : 71] وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ لاَ يَخْلُقُونَ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ [النحل : 20]
يبين القرآن بكل استخفاف أن الأصنام لا تستطيع أن تخلق شيئاً كما يفعل هو هشام باب شعر زيد في فراق دين قومه. وهنا يؤكد زيد بن عمرو نفيل أن الله هو الملك الأعلى ويقول لا تجعل مع الله إله آخر فتضل الطريق وأن الجن لهم رجاء عند الله وهو المجيب للداعي وهو الرحيم ....
رشدت وأنعمت ابن عمرو وإنما تجنبت تنـورا من النار حاميا
دينـك ربـا ليـس رب كمثلـه وتركك أوثان الطواغي كما هيا
.... لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ 11(الشورى)
ووإدراكـك الدين الـذي قد طلبته ولم تـك عن توحيد ربك ساهيا
فأصبحت في دار كريـم مقامهـا تُعـلَّل فيهـا بالكرامـة لاهيـا
تلاقي خليل الله فيهـا ولـم تكن من الناس جبارا إلي النار هاويا
وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِّمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لله وَهُوَ مُحْسِنٌ واتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَاتَّخَذَ الله إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً 125(النساء)
وقد تدرك الإنسان رحمة ربه ولو كان تحت الأرض سبعين واديا
بلوغ الأرب في أحوال العرب للألوسي باب زيد بن عمرو بن نفيل. السيرة النبوية لأبن هشام باب رثاء ورقة لزيد.
وهنا يؤكد الأستاذ ورقة تلك المعاني السابقة بأن الله ليس كمثله شئ ويشيد بزيد لتركه الأوثان ويصف بأنه تجنب النار والهاوية وسينعم في دار كريم يلاقي فيها خليل الله ....
قال عبد الطابخة بن ثعلب بن وبرة بن قضاعة قال:
أدعـوك يارب بما أنت أهله دعـاء غـريق قـد تشبث بالعصم
لأنك أهل الحمـد والخير كله وذو الطول لم تعجل بسخط ولم تلم
غَافِرِ الذَّنبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ لا إِلَهَ إِلا هُوَ..3(غافر)
وأنت الذي لم يحيه الدهر ثانيا ولـم ير عبد منك في صالح وجـم
وأنت القديم الأول الماجد الذي تبدأ خـلق الناس فـي أكتم العـدم
وأنت الذي أحللتني غيب ظلمة إلى ظلمـة في صلب آدم في ظـلم
خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ ... فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِن بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلاثٍ ذَلِكُمُ الله رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ 6(الزمر)
بلوغ الأرب في أحوال العرب للألوسي باب عبد الطابخة بن ثعلب بن وبرة بن قضاعة.
وهنا يضيف عبد الطابخة القضاعي أن الله هو القديم أي الأزلي وهو الماجد وهو الذي خلقه في ظلمات بعد ظلمات في صلب آدم
قال لبيد بن ربيعة:
وكل امرئ يوما سيعلم سعيه إذا كشفت عند الإله المحاصل
ألا كل شئ ما خلا الله باطل وكـل نعيـم لا محالـة زائل
وقال النبي عن البيت الأخير أنها أصدق كلمة قالها الشاعر كلمة لبيد وكان من المؤلفة قلوبهم ولم يقل شعرا في الإسلام كما قال أبن عبد البر في الاستيعاب.
* قال عبيد بن الأبرص :
من يسأل الناس يحرموه وسائـل اللـه لا يخـيب
وكـل ذي غيبة يـؤوب وغائب المـوت لا يـؤوب
بالله يـدرك كـل خيـر والقـول في بعضـه تلغيب
واللـه ليس له شريـك عـلام مـا أخفت القلـوب
لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ 163(الأنعام)
أَلَمْ يَعْلَمُواْ أَنَّ الله يَعْلَمُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ وَأَنَّ الله عَلاَّمُ الْغُيُوبِ 78(التوبة)
قال عبيد الله بن الأبرص الأسدي
هو من المعمرين عاش أكثر من مائتي عام ونلاحظ أسمه عبيد الله أي إله؟
مائتي زمان كامـل وبضعـة عشرين عشت معمرا محمودا
وطلبت ذا القرنين حتى فاتني ركضا وكدت بأن أرى داودا
ما تبتغي من بعد هـذا عيشة إلا الخلـود ولن تنال خـلودا
وليفنين هذا وذاك كــلاهما إلا الإله ووجهـه المـعبودا
وَيَسْأَلُونَكَ عَن ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُم مِّنْهُ ذِكْراً [الكهف : 83]
لم تُخلَق السماءُ والنجوم والشمسُ معها قمر يقوم
والحشر والجنة والحميم قـدّرهَا المهيمن القيوم
إلاّ لأمرٍ شأنه عظيم
تفسير النكت والعيون للماوردي (البقرة: 255)
الله لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ 2(آل عمران) (البقرة:255)
هُوَ الله الَّذِي لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ الله عَمَّا يُشْرِكُونَ 23(الحشر)
قال عدي بن زيد :
ليس شئ على المنون بباق غير وجه المسبح(؟؟) الخلاق
كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ 26 وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإكْرَامِ 27(الرحمن)
* قال أمية ابن أبي الصلت:
ألا كـل شئ هالك غيـر ربنا ولله ميـراث الذي كـان فانيا
وَلله مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَالله بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ 180(آل عمران) (الحديد: 10)
وليّ لـه من دون كـل ولاية إذا شاء لم يمسـوا جميعا مواليا
وإن يـك شئ خالدا ومعمـرا تأمـل تجـد من فـوقه الله باقيا
له ما رأت عين البصير وفوقه سماء الإلـه فوق سبـع سمائيا
قُلْ مَن رَّبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ 86 (المؤمنون: 86) (البقرة: 29) (الإسراء: 44) (فصلت: 12) (الطلاق: 12) (الملك: 3) (نوح: 15)
بالتأكيد كانت هناك جهوداً حثيثة في وضع سيناريو القرآن.. والكثير من الأحاديث النبوية فالموضوع بحد ذاته موضوعاً وثائقياً هاماً كما قلت .. وصدقني أنه لو تم جمع نصوص الزبور والتوراه والإنجيل والشعر الجاهلي .. لنرى في النهاية أن ما كتبه محمد لن يتعدى عن حروبه مع المشركين ومناقشاته مع أزواجه وبناته وأصحابه ووضع تصورات لبعض الشعائر ضمن أطر محددة.... فالذي استطعت جمعه لا يزيد عن مئتي آية من الآيات التي من الممكن أن نعتبرها تمثل القرآن من أصل 6236 آية موجودة في القرآن .. أما معظم الأحاديث التي تركزت على تِبيان العالم المفترض (الجنة والنار) فمعظمها اقتبس من سيناريوهات الكتب الأخرى ..........وهناك المئات من الأدلة على ذلك...وليرى الغافلون ... أين هم في هذا العالم...ولا نزال نستنبط المعجزات .. في كل يوم ونفتعل الموسوعات باسم الله والله بريئ منها إلى يوم الدين
خزانة الأدب للبغدادي باب الشاهد السادس والثلاثون ترجمة أمية أبن ألي الصلت.
وأستكمل بعض الشعر الجاهلي من أقوال الشعراء ومنهم بشير بن الحجير الأيادي حيث قال:
ونَحْنُ أيـاد عبـادُ الإله وَرَهْط مُنَاجِيه في سُلـَّمِ
وَنَحْنُ وُلاةُ حِجَابِ العَتِيق زَمَانَ النُّخَاعَ على جُرْهُم
وأمية بن أبي الصلت:
يا نفس مالك دون الله من واق وما على حدثان الدهر من باق
تفسير مجمع البيان في تفسير القرآن للطبرسي (البقرة 107)
حيث يضيف لنا أمية أن كل شئ فان وأن ليس للإنسان من حافظ إلا الله.
وبين طباق الأرض تحت بطونها ملائكــة بالأمر فيها تــردد
فسبحان من لا يقدر الخلق قـدره ومن هو فوق العرش فرد موحد
مَا قَدَرُوا الله حَقَّ قَدْرِهِ إِنَّ الله لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ 74(الحج)
ومن لم ينازعه الخــلائق ملكه وان لـم يفـرده العبـاد يفـرد
مليك السموات الشـداد وأرضها وليس بشيء عن هـواد تـاود
وسبحان ربي خالق النور لم يلد ولـم يك مـولودًا بذلك اشهـد
وسبحانه من كـل إفك وبـاطل ولا والد ذو العرش أم كيف يولد
قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ 1 الله الصَّمَدُ 2 لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ 3 وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ 4 (الإخلاص)
وهذه السورة وردت كما هي تماماً في التوراه كما سبق ونوهت من قبل وسأعيد الإتيان لنفس النص بحسب وروده هناك هو الله باري الخلق والخلق كلهم إماء له طوعـًا جميعـًا واعبد
ويفني ولا يبقى سوى القاهر الذي يميت ويحمي دائبـا ليس يمهد
المنتظم في التاريخأبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن الجوزي الجزء الثالث باب غزوة بني قينقاع
ومن شعر ورقة بن نوفل فيما أورده أبو القاسم السهيلي في (روضه)
لقـد نصحت لاقـوام وقلت لهـم أنا النذير فـلا يغرركم أحد
لا تعبـدن إلهـا غيـر خـالقكم فان دعوكم فقولوا بيننا حداد
سبحان ذي العرش لا شئ يعادلـه رب البرية فرد واحد صمد
سبحانـه ثم سبحانـا نعوذ بــه وقبلنا سبح الجودي والجمد
مسخر كـل مـا تحت السماء له لا ينبغي أن يناوي ملكه أحد
لا شيء مما نرى تبقى بشاشتـه يبقى الإله ويودي المال والولد
حوض هنالك مـورود بلا كذب لا بد من ورده يوماً كما وردوا
خزانة الأدب ولب لباب لسان العرب للشيخ البغدادي باب الشاهد الرابع والثلاثون بعد المائتين. البداية والنهاية لأبن كثير الجزء الثاني باب فصل ذكر خديجة لورقة بن نوفل عن النبي محمد.
لقد أنفرد ورقة بن نوفل بذكر الحوض الذي لم يرد له أي ذكر في كتب الله بل ورد فقط في أشعار ورقة وعقيدة محمد.
* قال حاتم الطائي:
يعيبـوا كـريما بالجنـون وما به جنـون ولكـن كيـد أمـر يحاوله
فأوقدت ناري حين أبرزت ضوئها وأخرجت كلبي وهو في البيت داخله
فمـا رآنـي كـبر الله وحــده وبشـر جـوفا كـان جما بـلابله
فقمت إلـى برك الهجـان أعدها أوفيه حقـا نـازلا أنـا فــاعله
تهذيب تاريخ دمشق الكبير للحافظ أبن عساكر باب حاتم الطائي الجواد المشهور.
وها هو حاتم الطائي المشهور شعره في كل بقاع الجزيرة يصف لنا ما فعله من إكرام الضيف وكيف أن ضيفه الذي كان جوفه يصدر صوتا مثل البلابل وعندما رأى الطائي كبر الله وحده أي قال الله أكبر قبل محمد.
* قال حاتم الطائي:
أما والــذي لا يعلم السـر غيره ويحي العظام البيض وهي رميم
لقد كنت أطوي البطن والزاد يشتهى مخافــة يوما أن يقــال لئيم
بلوغ الأرب للآلوسي باب من أشتهر بالجود والسخاء وضرب بهم المثل في الكرم من عرب الجاهلية.
وقد كان زهير أبن أبي سلمى يمر بالعضاه(شجرة) وقد أورقت بعد يبس فيقول :
لولا أن تسبني العرب لآمنت أن الذي أحياك بعد يبس سيحي العظام وهى رميم.
بلوغ الأرب للآلوسي باب زهير ابن أبي سلمى.
وَضَرَبَ لَنَا مَثَلا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ 78 قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ 79 (يس)
وقال أمية بن أبي الصلت :
من يطمس الله عينيه فليس له نور يبين به شمسا ولا قمرا.
الدر المنثور في التفسير بالمأثور باب سورة النساء الآية 47 قول
وقال أمية بن أبي الصلت أيضاً
ولـه الدين واصبا ولـه الملك وحمد له على كل حال
وَلَهُ مَا فِي الْسَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا أَفَغَيْرَ الله تَتَّقُونَ52 (النحل) (*) الدر المنثور في التفسير بالمأثورللسيوطي سورة النحل.
أما زُهَيْرٍ فقد قال:
جَزَى اللهُ بِالإْحْسَانِ مَا فَعَلاَ بِكُمْ فَأَبْلاَهُمَا خَيْرَ الْبَلاءِ الَّذِي يَبْلُو
تفسير النكت والعيون للماوردي (البقرة: 49-50)
و قال النابغة الذبياني:
حلفت فلـم أترك لنفسك ريبة وليس وراء الله للمرء مطلب
لئن كنت قد بلغت عنى جناية لمبلغك الـواشي أغش وأكذب
ألـم تر أن الله أعطاك سورة ترى كـل ملك دونها يتذبذب
من خزانة الأدب للبغدادي باب الشاهد الثامن والسبعون بعد السبعمائة. بلوغ الأرب للآلوسي باب النابغة الذبياني.
وهنا يضيف لنا النابغة أن الملك بيد الله وهو الذي يعطيه دون غيره.
تعصى الإله وأنت تظهر حبه هذا لعمرك في المقال بديع
لو كنت تصدق حبه لأطعته إن المحب لمن يحب مطيع
ويستمر النابغة الذبياني في شرح العلاقة بين الإنسان والله ويصفها بعلاقة محبة لا علاقة عبودية !!
قال أمية بن الصلت:
ووعنا له وجهي وخلقي كله في الساجدين لوجهه مشكورا
تفسير النكت والعيون للماوردي (طه)
ويضيف لنا أمية أن السجود لله واجب.
قال أمية:
سلامك ربنا في كل فجر بريئا ما يعيبك الذموم
تفسير مجمع البيان في تفسير القرآن للطبرسي (هود: 69)
و قال الجاحظ : قتل بعض الملوك سنمار الرومي بعد أن بنى له الخورنق (بناء عالي) خوفا من أن يبني مثله لآخر فقال شراحيل الكلبي :
جزانـي جـزاه الله شـر جزائه جزاء سنمار وما كـان ذا ذنب
سـوى رصه البنيان سبعين حجة يعلّى عليه بالقرميــد والسكب
فقال أقذفوا بالعلج من رأس شاهق فذاك لعمر الله من أعظم الخطب
من الحيوان للجاحظ باب حديث سنمار وحاشيته دار إحياء التراث العربي تحقيق عبد السلام محمد هارون.
و قال ذي الإصبع العدواني :
فأن عرفتم سبيـل الرشد فانطلقوا وأن جهلتم سبيل الرشـد فأتوني
ماذا عليّ وأن كنتـم ذوي كـرم أن لا أحبكـم إن لــم تحبوني
لو تشربون دمي لم يرو شاربكـم ولا دماؤكــم جميعا تروّينـي
اللـه يعلمنـي واللـه يعلمكــم واللـه يجزيكم عنـي ويجزيني
قد كنت أوتيكم نصحي وأمنحكـم ودي على منبت في الصدر مكنون
فان ترد عرض الدنيا بمنقصتـي فـان ذلـك مما ليس يشجينـي
ولا يرى في غير الصبر منقصة ومـا سـواه فان اللـه يكفينـي
لولا أياصر قربى لسـت تحفظها ورهبـة الله فيمـن لا يعادينـي
أن الذي يقبض الدنيا ويبسطهـا أن كان أغناك عني سوف يغنيني
مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ الله قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَالله يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ 245(البقرة)
خزانة الأدب للبغدادي باب الشاهد الثالث والعشرون بعد الخمسمائة.
وهنا شعر ذو الإصبع العدواني يفيض بصفات الله الذي يجزي الإنسان ويعلم داخله وهو المغني وأن الله يكفيه وهو الذي يقبض الأرض ويبسطها ونرى ترفعه عن القتل وسفك الدماء ويصبر على من يسبه ويعيبه ...
قال أمية أبن أبي الصلت:
فاسمع لسان الله كيف شكوله عجب وينبيك الذي تستشهد
والوحش والأنعام كيف لغاتها والعــلم بينهـم ويبـدد
كتاب الحيوان للجاحظ باب نطق الطير.
و قال حجر بن خالد يمدح النعمان بن المنذر:
سسمعت بفعل الفاعلين فلم أجد كمثل أبي قابوس حزما ونائلا
فساق إلهي الغيث من كل بلدة إليك فأضحى حول بيتك نازلا
من بلوغ الأرب في أحوال العرب باب العرب اقرب للسخاء من غيرهم.
وقال أوس بن حجر:
ألم تر أن الله انزل مزنه وغفر الظباء في الكناس تقمع
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي باب سورة التكوير الآية رقم (15 : 22). تفسير النكت والعيون للماوردي (التكوير)
وهنا نرى أن الله هو منزل المطر.
و قال لبيد بن ربيعة في تثبيت القدر :
إن تقـوى ربنا خير نفل وبـإذن الله ريثي وعجل
أحمـد الله فـلا نـد لـه بيديه الخـير ما شاء فعل
من هداه سبل الخير اهتدى ناعم البال ومن شاء أضل
أَفَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا فَإِنَّ الله يُضِلُّ مَن يَشَاء وَيَهْدِي مَن يَشَاء ... 8(فاطر)
الجامع لأحكام القرآن سورة الصافات الآية رقم ( 161 : 163 )
يضيف لنا لبيد بن ربيعة صفة جديدة وهى أن الله هو الذي يهدي ويضل من يشاء.
قال لبيد:
أَرَى النَّاسَ لاَ يَدْرُونَ مَا قَدْرُ أَمْرِهِم أَلاَ كُلُّ ذِي لُبٍّ إلَى الله وَاسِل واسل (الوسيلة)
تفسير الكشاف للزمخشري (المائدة: 35)
و قال زهير:
حزماً وبراً للإله وشيمة تعفو على خلق المسيء المفسد
من تفسير روح المعاني للألوسي(البقرة: 237)
في قول القرآن "طه" فيه سبعة أقاويل: أحدها: أنه بالسريانية يا رجل؛ قاله ابن عباس ومجاهد. وحكى الطبري: أنه بالنبطية يا رجل؛ وقاله ابن جبير والسدي كذلك. وقال الكلبي: هو لغة عكل وقال قطرب: هو بلغة طيىء وأنشد ليزيد بن مهلهل:وهناك مراجع للأمانة لبعض ما جاء هنا من بحوث واقتباسات عنالدكتور جواد علي الذي قال " فعبادة أهل مكة هي عبادة محمد وتوحيدهم توحيد إسلامي أو توحيد قريب من التوحيد الإسلامي"(*) تاريخ العرب قبل الإسلام للدكتور جواد علي عضو المجلس العلمي العراقي جـ5 صـ 424 ؛ 428مع تفاسير القرطبي وتفسير المعاني للألوسي .. وما ورد هنا من مراجع يستطيع الباحث التأكد من مصادرها مع بعض المصادر الأخرى
قصص كليلة ودمنة لبيدبا
نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَـذَا الْقُرْآنَ وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ [يوسف : 3]
وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ, وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ, النَّجْمُ الثَّاقِبُ, إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ, فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ, خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ, يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ, إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ.
الآية مقتبسة من زبراء الكاهنة تنذر قوم حينما قالت
والليل الغاسق ؛ واللوح الخافق ؛ والصباح الشارق ؛ والنجم الطارق والمزن الوادق ؛ أن شجر الوادي ليادو ختلا ؛ ويحرق أنيابا عصلا ؛ وان صخر الطود لينذر ثكلا ؛ لاتجدون عنه معلا ؛ فوافقت قوما أشارى سكارى فقالوا ريح خجوج ؛ بعيدة ما بين الفروج ؛ أتت زبراء بالأبلق النتوج ؛ مهلا يا بني الأعزة ! والله إني لأشم ذفر الرجال تحت الحديد.
المرجع: بلوغ الأرب في معرفة أحوال العرب للألوسي باب زبراء الكاهنة.
ومن سورة التكوير 6
وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ
من زهير بن أبي سلمى حينما أنشد:
لقد عرفتْ ربيعة في جـذام....................وكعب خالـها وابنا ضرار
لقـد نازعتهـم حسبا قديما................وقد سجرت بحارهم بحاري
وَيَسْأَلُونَكَ عَن ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُم مِّنْهُ ذِكْر, إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الأرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِن كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا, فَأَتْبَعَ سَبَبًا, حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِندَهَا قَوْمًا قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَن تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَن تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا
روي عن عمرو بن رجاء عن سهل بن سعد الساعدي أن رسول الله صلعم قال : لا تسبوا تبعاً كان قد أسلم. وحكى أبن قتيبة في المعارف شعراً ذكر أن مؤلفه هو تبع ونصه :
منح البقاءَ تقلبُ الشمسِ .................. وطلوعها من حيث لا تُمْسِي
وشروقها بيضاء صافية.................. وغروبُها حمراءَ كالورْسِ
وتشتت الأهواءِ أزعجني.................. سيراً لأبلـغ مطلع الشمسِ
ولرب مطعمةٍ يعـود لها.................. رأي الحليم إلـى شفا لبسِ
المصدر: تفسير النكت والعيون للماوردي ( فصل الدخان)
وقال أمية بن أبي الصلت عن ذي القرنين :
بلغ المشارق والمغارب يبتغي.................. أسباب أمر من حكـيم مرشد
فرأى مغيب الشمس عند مآبها.................. في عين ذي خلب وثأط حرقد
الخلب = الطين والثأط = طين الحمأة.
قال تبع المسلم قبل ولادة محمد بكثير !!! أن الشمع تطلع من مكان غير الذي تغرب منه. وسار ليصل إلى مكان طلوعها وكذلك قول الأستاذ أمية بن أبي الصلت أن الشمس تغرب في عين من طين..... وقال في القرآن أن ذي القرنين سار إلى مغرب الشمس وإلى مشرقها كما أن الشمس تغرب في عين من طين وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللَّهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ
سورة القلم 1
ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ
سورة الأنبياء 87
وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ
مستقاه من أمية أبن أبي الصلت عندما أنشد:
تسبحه الطـير الحوائج في الخفـــا..................وإذ هي في جـو السماء تصعد
ومن خوف ربي سبح الرعد فوقنا..................وسبحه الأشجار والـوحش ابد
وسبحه النيان والبحر زاخر.................. وما ضم من شيء وما هو متلد
المصدر : المنتظم في التاريخ لأبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن الجوزي الجزء الثالث باب غزوة بني قينقاع سورة المؤمنون 27
فَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا فَإِذَا جَاء أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ فَاسْلُكْ فِيهَا مِن كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلا مَن سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ مِنْهُمْ وَلا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُم مُّغْرَقُونَ .
سورة هود 40
حَتَّى إِذَا جَاء أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِن كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلاَّ مَن سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ وَمَنْ آمَنَ وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلاَّ قَلِيلٌ
سورة هود 44
وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءكِ وَيَا سَمَاء أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاء وَقُضِيَ الأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ وَقِيلَ بُعْداً لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ
سورة هود 48 – 49
قِيلَ يَا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلاَمٍ مِّنَّا وَبَركَاتٍ عَلَيْكَ وَعَلَى أُمَمٍ مِّمَّن مَّعَكَ وَأُمَمٌ سَنُمَتِّعُهُمْ ثُمَّ يَمَسُّهُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ, تِلْكَ مِنْ أَنبَاء الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ مَا كُنتَ تَعْلَمُهَا أَنتَ وَلاَ قَوْمُكَ مِن قَبْلِ هَـذَا فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ
وقال أمية بن أبي الصلت :
إلى أن يفوت المرء رحمة ربه.................وإن كان تحت الأرض سبعين واديا
كرحمـة نوح يوم حـل سفينة...................لشيعتـه كانـوا جميعـا ثمـانيـا
وأيضاً
منج ذي الخير من سفينة نـوح...................يـوم بـادت لبنان مـن أخـراها
فار تنوره وجـاش بمـاء طم..................فـوق الجبـال حتـى عـــلاها
قيـل للعبـد سر فسار وبالله......................على الهـول سـيرها وسـراها
قيل فأهبط فقد تناهت بك الفلك......................عـلى رأس شـاهق مـرساهـا
فجازى الله بالأجل المرء نوحًا......................جـزاء الـبر ليس لهـا كـذاب
بما حمـلت سفينته وأنـجت......................غـداة اتهام المـوت القــلاب
عيشه أرسـل الطوفان تجرى......................وفاض الماء ليس له جــراب
على أمواج أخضر ذي حبيك......................كأن سعار زاخرة الهـضاب
المصدر: البدء والتاريخ للمطهر بن طاهر المقدسي الجزء الثالث الفصل العاشر.
إضافة إلى
فار تنورهم وجاش بماء صار فوق الجبال حتى علاها
عرفت أن لن يفوت الله ذو قـدم ......................وأنـه من أمير السـوء ينتقـم
المسبح الخشب فوق الماء سخرها......................خـلال جريتهـا كأنها عـوم
تجري سفينة نـوح في جـوانبه بكـل موج مـع الأرواح تقتحم
نـودي قـم واركبن بأهـلك أن......................الله مـوف للنـاس ما زعمـوا
مشحونة ودخان المـوج يرفعها......................ملأ وقد صرعت من حولها الأمم
حتى تسوت على الجودي راسية......................بكـل ما استـودعت كأنها اطم
وقال أمية أبن أبي الصلت في سفينة نوح :
تصـرخ الطير والـبرية فيها..................... مع قـوى السباع والأفـيال
حين فيها من كل ما عاش زوج.....................بين ظهري غوارب كالجبال
المصدر: كتاب الحيوان للجاحظ باب شعر في ذكر الفيل.
قال النابغة الذبياني :
قال النبي فمن الذي يقول هذا الشعر :
أتيتُك عـارياً خَلَقاً ثِيابي......................على وَجَل تُطَنُّ بيَ الظُنونُ
فألفيت الأَمانةَ لـم نَخنها......................كذلك كَان نُـوح لا يَخون
قالوا : هو النابغة. قال : هو أشعرُ شُعرائكم.
المصدر: العقد الفريد لأبن عبد ربه باب الجزء الثاني كتاب الزمردة الثانية في فضائل الشعر
محمد يحفظ قصة نوح من أقوال العديد من الشعراء
بعض ما جاء في هذا الطرح في جاء في كتابات ناهد محمود متولي على موقع إسلاميات http://www.islameyat.com/downloads.php?download=view_count&file_id=1806&
والجزء الذي سبق واقتبسته من كتاباتها قد ألغي للأسف من قبل ذاك المنتدى .. وهو القرآن في الشعر وهذا هو الرابط (الملغي)
http://www.islameyat.com/arabic/islameyat/nahed_metwali/alquran_fel_she3r/alquran_fel_she3r.htm
سورة هود 77 – 82
وَلَمَّا جَاءتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا وَقَالَ هَـذَا يَوْمٌ عَصِيبٌ, وَجَاءهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ وَمِن قَبْلُ كَانُواْ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ قَالَ يَا قَوْمِ هَـؤُلاء بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ فَاتَّقُواْ الله وَلاَ تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي أَلَيْسَ مِنكُمْ رَجُلٌ رَّشِيدٌ, قَالُواْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا لَنَا فِي بَنَاتِكَ مِنْ حَقٍّ وَإِنَّكَ لَتَعْلَمُ مَا نُرِيدُ, قَالَ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ, قَالُواْ يَا لُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَن يَصِلُواْ إِلَيْكَ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِّنَ اللَّيْلِ وَلاَ يَلْتَفِتْ مِنكُمْ أَحَدٌ إِلاَّ امْرَأَتَكَ إِنَّهُ مُصِيبُهَا مَا أَصَابَهُمْ إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ, فَلَمَّا جَاء أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ مَّنضُودٍ
قال أمية بن أبي الصلت :
ثم لوط أخو سادوم أتاها إذ أتاها برشدها وهــداها
راودوه عن ضيفه ثم قالوا قد نهيناك أن يقيم قـراها
عرض الشيخ عند ذاك بنات كظباء باجرع فـرعاها
غضب القوم عند ذاك وقالوا أيها الشيخ خطبة نأباها
أجمع القوم أمرهم وعجوز خيب الله سعيها ولحاها
أرسل الله عند ذاك عذابا جعل الأرض سفلها أعلاها
ورماها بحاصب ثم طين ذي حروف مسوم إذ رماها
المصدر: آثار البلاد وأخبار العباد لزكريا بن محمد بن محمود القزويني باب سخا.
البدء والتاريخ الجزء الثالث 58- للمطهر بن طاهر المقدسي.
معجم البلدان الجزء الثالث 201- لياقوت بن عبد الله الحموي.
لقد تطابق القرآن مع شعر الجاهلية وصادق على أشعار أمية بن الصلت وأختلف مع التوراة في بعض الجزئيات
وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ, إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ, فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنْ الْمُدْحَضِينَ, فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ, فَلَوْلا أَنَّهُ كَانَ مِنْ الْمُسَبِّحِينَ, لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ, فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاء وَهُوَ سَقِيمٌ, وَأَنبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِّن يَقْطِينٍ
مقتبسة أيضا من ابن أبي الصلت الذى انشد قبل الإسلام في ذلك بيتا من شعر
فانبت يقطينا عليه برحمة................ من الله لولا الله ألفى ضاحيا
المصدر: الدر المنثور في التفسير بالمأثور باب سورة الصافات وأنبتنا عليه شجرة من يقطين146.
وأنت بفضل منك نجيت يونسا...................وقد بات في أضعاف حوت لياليا
المصدر: البداية والنهاية لأبن كثير باب قصة يونس. وأبن هشام يذكرها لزيد بن عمرو نفيل.
سورة الصافات 102 – 107
فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاء الله مِنَ الصَّابِرِينَ, فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ, وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ, قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ, إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلاء الْمُبِينُ, وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ
وقال أمية بن الصلت :
ولإبراهيـم الموفي بالنـذر إحسابا وحامـل الأجزال
بكره لـم يكن لصبر عنه أو يـراه فـي معشر أقتال
أبنـي إني نـذرت لله شحيطا فاصبر فـدى لك خالي
فأجاب الغـلام أن قـال فيه كل شئ لله غـير انتحال
أبتي إننـي جزيتـك بالله تقيا بـه علـى كـل حـال
فاقض ما قد نذرت لله واكفف عن دمي أن يمسه سربالي
واشدد الصفد لا أحيد عن السكين حيد الأسير ذي الأغلال
بينما يخـلع السرابيل عنـه فكـه ربـه بكبش جـلال
قـال خـذه وأرسل أبنك إني للـذي قد فعلتما غير قالي
ربما تكـره النفـوس من الشر لـه فرجة كحـل العقال
المصدر: خزانة الأدب للبغدادي باب الشاهد السابع والثلاثون بعد الأربعمائة.
البدء والتاريخ المطهر بن طاهر المقدسي الجزء الثالث الفصل العاشر باب وذكر ابن إسحاق
العملية كلها ما هي إلا تخويف ترهيب وقصة أصحاب الفيل (الطيور التي في حجم العجول هي قصة قديمة أيضا وقد جاءت من الزبور ومن بعض شعراء الجاهلية والتي سيلي ذكرها فيما بعد) لم يترك القرآن قصة من قصص الأولين أو حتى بحثا من البحوث أو مقولة معروفه إلا وحاول استغلالها استغلالا جيدا من بحث مصادر القرآن
فالشعر الجاهلي كون أن الثقافة شبه الوحيدة لأهل مكة أنذاك هي الشعر قد شكل مصدراً هاماً من المصادر التي استعان النبي فيها إضافة إلى المصادر الأخرى من الرهبان والأحبار وعلماء أهل الكتاب وعلى رأسهم الراهب ورقة وبحيرا ومن كان يجتمع معهم خلال سفراته في التجارة
من الجدير هنا إعطاء فكرة عن أهم شعراء الجاهلية واللغويين وبعض من ساهم في هذا العمل الكبير وعلى رأسهم ورقة بن نوفل:
فورقة أبن نوفل هذا هو بن عبد العزى بن قصي ويجتمع مع النبي في جد جده. هو أبن عم خديجة زوجة النبي الذي ترجم الإنجيل وقرأ الكتب وكأنه الوحيد الذي كان لديه إنجيل !!! أما الكتب فلا أثر لتلك الكتب حتى لدي من يتمسكون بتلك الأقوال ؛ وهو الأقرب لخديجة ومحمد ؛ فكان أول من استشاراه عقب ظهور الكائن الروحاني لمحمد ؛ وهو صاحب ختم النبوة ؛ وهو الوحيد الذي قال أن محمدا نبيا وكان شاعرا وتتردد أشعاره في أصقاع الجزيرة فهو من أهل الكتاب أهل العلم والحكمة والنبوة. وبرغم أنه يجيد لغات عدة حتى أنه ترجم الإنجيل العبراني وأشعاره كانت تتردد على ألسنة الصحابة إلا أنها اختفت وما وصل إلينا منها إلا النزر اليسير ؛ وبموت ورقة فتر الوحي وأنقطع مدة تضاربت فيها الأقوال وأقدم محمد على الانتحار بعده !!!
كان عمر بن الخطاب كثيرا ما يتمثل بهذه الأبيات:
لا شئ مما تـرى تبقى بشاشته يبقى الإله ويودى المال والولد
لم تغن عن هرمز (قارون) يوماً خزائنه والخلد قد حاولت عاد فما خلدوا
ولا سليمان إذ تجري الرياح به والجـن والأنس فيما بينها مرد
أين الملوك التي كـانت لعزتها من كـل أوب إليها وافـد يفـد
حوض هنالك مورود بلا كذب لا بد من ورده يوماً كما وردوا
(*) التذكرة للقرطبي باب ذكر الموت وفضله والاستعداد له.
أما عن القصص فقد لعب أمية بن الصلت دوراً كبيرا في اعداد السيناريو لها بالإضافة إلى مصادرها الأساسية من الالتواره والزبور
قصة نوح :
قال أمية بن أبي الصلت:
إلى أن يفوت المرء رحمة ربه وإن كان تحت الأرض سبعين واديا
كرحمـة نوح يوم حـل سفينة لشيعتـه كانـوا جميعـا ثمـانيـا
وهذا يقول مذهب من زعم أنهم كانوا ثمانية أنفس وقوله أيضًا:
منج ذي الخير من سفينة نـوح يـوم بـادت لبنان مـن أخـراها
فار تنوره وجـاش بمـاء طم فـوق الجبـال حتـى عـــلاها
فَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا فَإِذَا جَاء أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ فَاسْلُكْ فِيهَا مِن كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلا مَن سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ مِنْهُمْ وَلا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُم مُّغْرَقُونَ 27(المؤمنون)
حَتَّى إِذَا جَاء أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِن كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلاَّ مَن سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ وَمَنْ آمَنَ وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلاَّ قَلِيلٌ 40(هود)
قيـل للعبـد سر فسار وبالله على الهـول سـيرها وسـراها
قيل فأهبط فقد تناهت بك الفلك عـلى رأس شـاهق مـرساهـا
فجازى الله بالأجل المرء نوحًا جـزاء الـبر ليس لهـا كـذاب
بما حمـلت سفينته وأنـجت غـداة اتهام المـوت القــلاب
عيشه أرسـل الطوفان تجرى وفاض الماء ليس له جــراب
على أمواج أخضر ذي حبيك كأن سعار زاخرة الهـضاب
البدء والتاريخ للمطهر بن طاهر المقدسي الجزء الثالث الفصل العاشر.
قال أمية بن أبي الصلت :
فار تنورهم وجاش بماء صار فوق الجبال حتى علاها
الجامع لأحكام القرآن سورة هود الآية رقم ( 40 )
* قال أمية بن أبي الصلت :
عرفت أن لن يفوت الله ذو قـدم وأنـه من أمير السـوء ينتقـم
المسبح الخشب فوق الماء سخرها خـلال جريتهـا كأنها عـوم
تجري سفينة نـوح في جـوانبه بكـل موج مـع الأرواح تقتحم
نـودي قـم واركبن بأهـلك أن الله مـوف للنـاس ما زعمـوا
مشحونة ودخان المـوج يرفعها ملأ وقد صرعت من حولها الأمم
حتى تسوت على الجودي راسية بكـل ما استـودعت كأنها اطم
وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءكِ وَيَا سَمَاء أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاء وَقُضِيَ الأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ وَقِيلَ بُعْداً لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ 44 ... قِيلَ يَا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلاَمٍ مِّنَّا وَبَركَاتٍ عَلَيْكَ وَعَلَى أُمَمٍ مِّمَّن مَّعَكَ وَأُمَمٌ سَنُمَتِّعُهُمْ ثُمَّ يَمَسُّهُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ 48تِلْكَ مِنْ أَنبَاء الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ مَا كُنتَ تَعْلَمُهَا أَنتَ وَلاَ قَوْمُكَ مِن قَبْلِ هَـذَا فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ 49 (هود)
خزانة الأدب للبغدادي باب الشاهد الحادي عشر بعد السبعمائة"الله موف للناس مازعما"
قال أمية أبن أبي الصلت في سفينة نوح :
تصـرخ الطير والـبرية فيها مع قـوى السباع والأفـيال
حين فيها من كل ما عاش زوج بين ظهري غوارب كالجبال
كتاب الحيوان للجاحظ
الحج وشعائره
* قال البراق :
رمى الله من يرمي الكعاب بريبة ومن هو بالفحشاء والمكر ناطق
قال عبد المطلب:
نحن آل الله في كعبته لم نزل ذاك على عهد إبراهيم
وقال زيد بن عمرو بن نفيل:
عذت بما عاذ به إبراهيم إذ قال وجهي لك عان راغم
تفسير البحر المحيط لأبي حيان (البقرة: 124)
قال أمية أبن الصلت:
يارب لا تجعلني كافرا أبـدا وأجعل سريرة قلبي الدهر إيمانا
أني أعوذ بمن حج الحجيج له والـرافعون لـدين الله أركـانا
مسلمـين إليه عنـد حجهـم لـم يبتغـوا بثـواب الله أثمانا
خزانة الأدب ولب لباب لسان العرب للشيخ البغدادي باب ترجمة أمية أبي الصلت.
قالت سبيعة بنت الأحب بن زبينة بن جذيمة .... لأبن لها منه يقال له خالد ، تعظم عليه حرمة مكة ، وتنهاه عن البغي فيها:
أبني لا تظلـم بمكـة لا الصغير ولا الكبيرْ
واحفظ محارمها بني ولا يغرنك الغـرور
أبني من يظلم بمكة يلق أطراف الشرور
أبني يضرب وجهه ويلـح بخديه السعير
أبنـي قـد جربتها فوجـدت ظالمها يبور
اللـه أمنهـا ومـا بنيت بعرصتها قصور
والله آمـن طـيرها والعصم تأمن في ثبير
ولقـد غـزاها تبع فكسا بنيتهـا الحبير
وأذل ربـي ملكـه فيها فأوفى بالنـذور
يمشي إليهـا حـافيا بفنائهـا ألفـا بعـير
والفـيل أُهلك جيشـه يرمون فيها بالصخور
فاسمع إذا حُدّثت وافهم كيف عاقبـة الأمور
السيرة النبوية لأبن هشام باب المجلد الأول تبع يذهب إلى مكة ويطوف بالكعبة
قال عبد المطلب عندما هاجم الحبش الكعبة
اللهم إن المرء يمنع رحلـه فامنع حـلالك
لا يغلبن صليبهـم ومحالهـم أبدا محـالك
إن كنت تاركهـم وكعبتنا فأمر ما بـدا لك
فلئن فعـلت فانـه أمـر يتم بـه فعـالك
جروا جميع بلادهم والفيل كي يسبوا عيالك
عمدوا حماك بكيدهم جهلا وما رقبوا جلالك
وقال نفيل بن حبيب :
حمدت الله إذ أبصرت طيرا وخفت حجارة تلقى علينا
وكـل القوم يسأل عن نفيل كأن عليّ للحبشـان دينا
وقال طالب بن أبي طالب :
أألم تعلموا ما كان من حرب داحس وجيش أبي يكسوم إذ ملؤا الشعابا
فـلولا دفـاع الله لا شئ غـيره لأصبحتـم لا تمنعـون لكم سربا
بلوغ الأرب في أحوال العرب للألوسي باب ذكر ما وقع لأصحاب الفيل في مكة
قال أمية بن أبي الصلت:
حفوا رؤوسهم لم يحلقوا تفثا ولم يسلوا لهم قملا وصئبانا
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي باب سورة الحج الآية رقم ( 28 : 29 )قوله تعالى
{ثم ليقضوا تفثهم} أي ثم ليقضوا بعد نحر الضحايا والهدايا ما بقي عليهم من أمر الحج؛ كالحلق ورمي الجمار وإزالة شعث ونحوه.